جناية وزارة التربية والتعليم على التعليم بالكويت

.

.

الجميع .. من طلبة وأولياء أمور ومعلمين تفاجؤوا بالقرار التعيس لوزارة التربية لإطالة الدوام المدرسي في يوم الثلاثاء فقط من الأسبوع ، وكان الموضوع في الصيف عبارة عن إشاعة إلى أن خرجت الوزارة من صمتها وأعلنت عن عزمها على تنفيذ هذا القرار.
ومع بداية العام الدراسي تتوارد الأخبار عن قيام جمعية المعلمين بمناقشة مديري المناطق التعليمية حول هذا القرار ، وبالفعل بلغتنا الأخبار عن قيامهم بعمل اعتصام أمام مبنى الوزارة الساعة ١:٣٠ ظهرا في نفس اليوم الذي سيتم به تفعيل هذا القرار وهو الخامس من أكتوبر ، ومن ثم لسبب مجهول .. تم إلغاء هذا الاعتصام أو الاحتجاج – سمه ما شئت – وحسب ما علمت أن هذا بسبب وصول الحوار بين جمعية المعلمين والوزارة إلى نتيجة .

.
خلال هذه الفترة وصلت إلى جميع إدارات المدارس فاكس من جمعية المعلمين يطلبون فيه جمع تواقيع المعلمين والإداريين في الوزارة إحتجاجا على هذا القرار ، وللعلم – عزيزي المعلم – قامت بعض إدارات المدارس بطيّ هذا الفاكس في الأدراج ولم يعلم به أكثر المعلمين!

وحسب ما علمت أن بعض مديري المدارس رفض التوقيع على مثل هذا الاحتجاج -ما منعه إلا الخوف- وبالتالي رفض نشره بين معلميه في المدرسة ، وكأن رفضه للتوقيع يسمح له بتكميم أفواه المعلمين! فهذا الإجراء ليس من سلطته أو شأنه وليس من صلاحياته كتمه ، حتى الوزارة لا يمكنها منعه ، فسياسة تكميم الأفواه ليست عندنا! ما كتبته أول المقال عن التطور الزمني المختصر حسب ما تابعته عن هذا القرار ، إليكم ما أريد توضيحه وبيانه:

فكرة إطالة الدوام (الفأس) الذي طالما لوحت به الوزارة منذ عدة سنوات على أعناق المعلمين ، وهي حاليا تطبقه تدريجيا منذ إقرار الوثيقة التعليمية الجديدة للمرحلتين المتوسطة والثانوية العام الماضي، فبدأت بإقرار الحصة السابعة لجميع أيام الأسبوع بعد أن كانت ليومي الأحد والاثنين ، ثم قامت بزيادة مادة رائعة وجميلة ومفيدة للطلاب وهي (مهارات الحياة) وهذه المادة التي تدخل ضمن مساوئ الوزارة في القرارات غير مدروسة حيث قامت بالقائها على عاتق المعلمين مدرسي المواد الأساسية، دون أن تنظر في أحوالهم وإن كانت أوضاعهم مستقرة أم لا – وليست هي موضوع حديثي الآن -.
خلاصة كلامي .. وزارتنا العزيزة تقوم باتخاذ قرارات غير مدروسة أبدا! وتعتقد أننا نعيش في بيئة تعليمية متميزة فتقوم باتخاذ قرارات مستقبلية خيالية ظنا منها أنها تطور التعليم! لكن الحقيقة أن التعليم عندنا بنيته التحتية منهارة متهالكة! فلا تستطيع أن تبني على مثل هذا الأساس! وأمر آخر .. الاستعجال والاستعجال في طلب النتائج!

.
أعود لموضوعي حول إطالة الدوام لأنني متأكد أن الوزارة تتخذ هذا القرار فقط من باب (الإطالة) وليس في أجندتها أية أهداف تربوية أو تعليمية للطالب، وما يؤكد كلامي التالي:
– القرار غير مدروس بتاتا ، ومثال بسيط يوضح لك كلامي: في أي مؤسسة تعليمية يضع قياديوها (أهدافا) لتحقيقها، ثم توضع (آلية) أو أنشطة أو اجراءات يتم تطبيقها في زمن معين (لتحقيق هذا الهدف) فالوزارة تنشر قرارات بلا أهداف وبلا آليات! ثم لكي لا يظهروا بمظهر الحمقى يتم نشر الهراء في الجرائد من تصريحات وغيره -والكلام الذي اعتدنا سماعه في كل قرار-!
– ما هو الهدف من إطالة الدوام؟ تعزيز القيم والأخلاق والمهارات والانتماء للوطن …الخ الذي هو أساس هدف المنظمة التعليمية في الكويت (طوال السنين الماضية ماذا كنا نفعل؟!) ، إذن لا جديد بل هو الشماعة والديدن الذي اعتدنا على سماعه!
– ما هي الأنشطة والآلية لتحقيق هذا الهدف …. لا يوجد! فلم تطرح الوزارة أية أنشطة أو تنشر دراسة للمعلمين والمدارس لتوضح لهم سبب اتخاذ هذا القرار أو ما هي الآلية المتبعة لتحقيق هدفنا السامي!
– تزامنا مع هذا القرار .. تمتلك الوزارة ما أسميه بالورقة الرابحة! وهي (زيادة الرواتب) فنلاحظ مؤخرا أن أكثر موظفي الدولة تمت زيادة رواتبهم إلا (المعلمين) .. هذا أشبه ما سيكون بالمساومة مع المعلمين، نزيدكم وتزيدون لنا..!
– باختصار.. ماذا سنفعل في هذه الزيادة الزمنية يا وزارة التربية؟ تقومون بالأنشطة التربوية المعتادة التي كنتم تقومون بها سابقا .. لكن بوقت أطول!
– كتبت هذا المقال بعد أن قرأت في جريدة الوطن خبر (تأجيل) هذا القرار إلى شهر نوفمبر، وحسب بينه الخبر أن سبب التأجيل هو (إجراء المزيد من الدراسة) -وهو السبب الرئيسي- ثم ألصقوا بجانبها عذرا مضحكا كشف فقر وسوء قرارهم وهو (إضافة إلى عدم ملاءمة المناخ في هذه الفترة)!! وسبب كلمتي هذه أن كلنا نعلم أساسا أن الأنشطة المدرسية تبدأ في شهر نوفمبر!

– أليس هذا مضحكا!؟ الوزارة من الماضي السحيق .. تقرر عمل أنشطة تربوية للطلاب في المدارس وحسب دراساتها أنه من المناسب عمله في شهر نوفمبر حتى يكون الجو ملائما!

– ومع قرار إطالة الدوام .. (أو بالأحرى إطالة وقت الأنشطة المدرسية) يكون القرار أن هذه الإطالة ستكون في شهر أكتوبر… ماذا حدث للدراسة السابقة؟!

هل اتضح لكم جليا أن الوزارة تتخذ قرارات بدون دراسة ؟

.

عبدالله الأنصاري .

.

لافض فوك ياعبدالله

مشكلة وزارة التربية تكمن في قياداتها النسائية !

متى ما ( اذلفوا ) ستتعدل الأوضاع

.